أكّد الحراك الشبابي الفلسطيني، في العاصمة الألمانية برلين، على موقفه الثابت "ضدّ كل جهة تستهدف شعبنا وحقوقه، وخاصة معسكر العدو الإمبريالي الصهيوني الذي تقوده الولايات المتحدة وتلتحق به أنظمة الذل والخيانة من أدوات الرجعيات العربية".
وفي بيانٍ له وصل بوابة الهدف نسخة عنه، لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد باسل الأعرج، الذي سبق واعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، قال الحراك "إنّنا مع شعبنا الفلسطيني المناضل الأبي نقف ضد سياسات ونهج السلطة الفلسطينية وخاصة نهج التطبيع والتنسيق الأمني الخياني، الذي يستهدف المقاومة الفلسطينية، فالسلطة الفلسطينية كانت ولا تزال شريكة للعدو في استهداف باسل وقوى المقاومة في الضفة المحتلة، ونجدد العهد على السير على درب الشهيد باسل الأعرج، مهما كانت التضحيات ومهما اشتدت الصعاب".
وأضاف الحراك "إنّ نضال شعبنا العربي الفلسطيني المستمر منذ العام 1917 ضد الاستعمار والاقتلاع والاستيطان سوف يستمر ويتواصل حتى يحقق الشعب الفلسطيني كامل أهدافه الوطنية، غير منقوصة، وسوف يبقى شعبنا العظيم وفيًا للشهداء والجرحى والأسرى، ويستأنف ثوراته وانتفاضاته الشعبية والمسلحة من أجل تحقيق عودة اللاجئين وتحرير الوطن من النهر إلى البحر".
وقال "مثلما آمن الشهيد باسل الأعرج بأن النضال الفلسطيني يستمر من جيل إلى جيل فإن مهمة جيلنا وشبابنا اليوم هي حمل الراية الوطنية والسير قدمًا إلى الأمام نحو المواجهة الشاملة، ونحو الاشتباك التاريخي والوجودي المفتوح مع الكيان الاستعماري العنصري وأدواته، وكل طرف معاد يريد أن يطوي قضية شعبنا ويعمل في الليل والنهار على تصفيتها".
ودعا الحراك في بيانه الجماهيرَ الفلسطينية والأمة العربية وكل أحرار العالم "إلى ميادين وساحات العمل والنضال والوحدة"، مُضيفًا "كما ندعو الشباب الوطني الوحدوي المثقف في الوطن والشتات إلى الوحدة الميدانية والتصدي للحركة الصهيونية وأذرعها وعملائها، والعمل على وحدة الحركة الشبابية والطلابية وتعزيز وحدة شعبنا في الداخل والخارج وكل قواه المقاتلة وطلائعه الوطنية التي تؤمن بالنهج الثوري الذي سار عليه المناضلين الأوفياء".
وعن الشهيد باسل، جاء في بيان الحراك "تحلّ علينا الذكرى السنوية الثالثة على استشهاد المناضل الفلسطيني والمثقف الثوري البطل باسل الأعرج، الفدائي الفلسطيني الحرّ الذي حفر اسمه عميقًا في ضمير وتاريخ شعبنا المناضل وكتبه بالدم على جدار الخلود الأبديّ وهو يقاتل قوات العدو حتى الطلقة الأخيرة في مدينة البيرة المحتلة، فتحول هذا البطل إلى علامة نضالية فارقة في حياة جيل بأكمله. واليوم تأتي هذه الذكرى الخالدة العزيزة في فترة تكثر فيها المؤامرات ومشاريع التصفية إذ يخوض فيها شعبنا معارك الدفاع عن وجوده على جبهات متعددة وكثيرة في مواجهة مشروع التصفية الأمريكية الصهيونية الرجعية ، ولا زال يقاتل على جبهة الصمود في سجون وأقبية التحقيق ويواصل نضاله بعناد لا يكل ولا يلين من أجل كسر الحصار الظالم على شعبنا في غزة وهزيمة العدوان المستمر على حقوقه الوطنية والإنسانية في الوطن والشتات".
وختم الحراك بالقول "إن الوفاء للشهداء يكون بالسير على دربهم حتى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة والتحرير وبناء مجتمع العدالة والمساواة فوق ترابنا الوطني من النهر إلى البحر".